وهو أبو إبراهيم عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، سمع أباه وابن المسيب وطاوسًا، روى عنه الزهري وداود ابن أبي هند وأيوب وابن جريج وعطاء بن أبي رباح ويحيى بن سعيد وعمرو ابن دينار، ولم يخرج البخاري ومسلم حديثه في صحيحيهما (أ)؛ لأن الضمير في أبيه وجده إِنْ كان عائدًا إليه كان المعنى أن أباه شعيبًا روى عن جده محمد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كذا، مثلًا فيكون مرسلًا لأن جده محمدًا لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن كان الضمير الذي في أبيه عائدًا إلى عمرو والضمير في جده عائدًا إلى شعيب فيراد أن شعيبًا روى عن جده عبد الله فشعيب لم يدرك جده عبد الله، فلهذه العلة لم يخرجاه في صحيحيهما (ب). وقال الذهبي (¬1): قد ثبت سماع شعيب من جده عبد الله وعن (جـ) معاوية وابن عباس وابن عمر ثم قال بعد حكاية اختلاف السلف والخلف في قبول روايته: وقد احتج به أرباب السنن الأربعة وابن خزيمة وابن حبان في بعض الصور والحاكم (¬2). والحديث أخرجه أحمد وعليّ بن
¬__________
(أ) في جـ: صحيحهما.
(ب) في جـ: صحيحهما.
(جـ) في جـ، هـ: ومن.
__________
= نجد في كلام الترمذي ما ذكره اهـ. 2/ 119. ولو اطلع الإمام الصنعاني على علل الترمذي الكبير لم يقل هذا الكلام ولم ينسب إلى هؤلاء الأئمة الوهم فإن ذلك موجود في العلل 1/ 287 - 288.
(¬1) سير أعلام النبلاء 5/ 157، الميزان 3/ 265.
(¬2) قلت: روايته من قبيل الحسن، ولكن للحديث علة أخرى، ابن حبة عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي الثقفي صدوق يخطئ ويهم. التقريب 180، وللحديث شواهد أخري أوردها الفريابي في أحكام العيدين 142 - 183.