اللفظين يستعملان جميعًا في الشمس و (أ) القمر أو لا، فقال البخاري (¬1): باب هل يقول كسفت الشمس أو خسفت؟ وقال الله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)} (¬2) (ب) هذه لفظه فظاهره (جـ) التردد في ذلك في حق الشمس والجزم في حق القمر بالخسوف، والأحاديث التي أوردها في الباب بإطلاق لفظ الكسوف في الشمس على انفراد نسبته إليها، ولفظ خسفت أيضًا إليها (د) في حديث ابن عمر (¬3): "خسفت الشمس" يدل دلالة واضحة على استعمال الكسوف والخسوف في حق الشمس، والخسوف في حق القمر واستعمالهما مقرونًا بينهما في حق الشمس والقمر في قوله: "ينكسفان وينخسفان"، وأما ورود الكسوف منسوبًا إلى القمر على جهة الانفراد فلم أره في شيء من الأحاديث وقد أخرج سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة موقوفًا: "لا تقولوا كسفت (هـ) الشمس
¬__________
(أ) في جـ: أو.
(ب) زاد في جـ: و.
(جـ) في هـ: وظاهره.
(د) في جـ: لها.
(هـ) في هـ: خسفت.
__________
(¬1) البخاري 2/ 535.
(¬2) الآية 8 من سورة القيامة.
(¬3) الحديث الذي أورده البخاري في الباب إنما هو عن عائشة خسفت 2/ 535 وأورد حديث ابن عمر في باب الصلاة في كسوف الشمس: (إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد. .) 2/ 526 ح 1042.