خلاف، ثم قيل: إنه مات سنة سبع. فإن ثبت صح ذلك وقد اعترض أيضًا بأنه في سنة تسع كان بالحديبية، وأجيب بأنه رجع منها في آخر ذي القعدة فلعلها كانت في أواخر الشهر، وتوفي وهو في ستة عشر شهر وثمانية أيام، وقيل: سنة وعشرة أشهر وستة أيام وحمل على سرير صغير (أ) وصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبقيع وقال: "ندفنه عند سلفنا عثمان بن مظعون" (¬1)، وروي عن عائشة - رضي الله عنه -: "أنه دفنه (ب ولم يصل عليه" فيحمل أنه ب) لم يصل عليه في جماعة بل صلى عليه وحده، وأمر أصحابه أن يصلوا عليه، وروى (جـ) أن الذي غسله أبو بردة [وروى الفضل بن عباس: ونزل قبره أسامة بن زيد والفضل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - واقف على شفير القبر، ورش (¬2) قبره، وعُلِّم بعلامة، وهو (¬3) أول قبر يرش] (¬4) وأخرج ابن ماجه عن ابن عباس: لما مات إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى عليه وقال: "إن له مرضعًا في الجنة، ولو عاش لكان صديقا نبيا، ولو عاش لأعتقت أخواله من القبط، وما استرق قبطي" (¬5)، وفي سنده أبو شيبة إبراهيم بن
¬__________
(أ) في جـ: صغيرة.
(ب- ب) ساقطة من هـ.
(جـ) في جـ: ويروى.
__________
(¬1) لم أقف عليه بهذا اللفظ، والذي وقفت عليه بلفظ: "ألحقي بسلفنا الصالح الخير عثمان". أحمد 1/ 237، والحاكم، ولفظه: "ألحقوها" 3/ 190، وفيه علي بن زيد بن جدعان، ضعيف. مر في ح 12.
(¬2) الأم 1/ 242. وهي مرسلة عن جعفر بن محمد عن أبيه. مر في ح 52.
(¬3) مراسيل أبي داود 178 ح 384، البيهقي مرسلًا 3/ 411.
(¬4) من أول (وروى الفضل إلى قوله: وهو أول قبر يرش) أوردها النووي ولا أعلم مسنده 1/ 103، وابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 115.
(¬5) ابن ماجه، بلفظ "لما مات إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إن له مرضعًا. ." ابن ماجه 1/ 484.