صلاها ركعتين كل ركعة بركوع" (¬1)، وفي حديث قبيصة الهلالي (¬2) عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا رأيتم ذلك فصلوها كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة". وروى هذه الأحاديث أحمد والنسائي، وعن الحسن البصري (¬3) قال: خسف القمر وابن عباس أمير على البصرة، فخرج فصلى بنا ركعتين، في كل ركعة ركعتين (أ) ثم ركع، وقال: إنما صليت كما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي. رواه الشافعي في مسنده، وهو مروي أيضًا عن ابن
¬__________
(أ) في جـ: ركوعين.
__________
(¬1) حديث سمرة: مر في أول الحديث وقد بينت ما فيه، وأما حديث النعمان فخرجه أبو داود 1/ 704 ح 1193 ولفظه: "فجعل يصلي ركعتين ركعتين"، والنسائي 3/ 115، ولفظه "إذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة"، وابن ماجه 1/ 401 ح 1262 ولفظه "فلم يزل يصلي حتى انجلت"، وأحمد 4/ 269، ولفظه: يصلي ركعتين ركعتين ويسأل ويصلي ركعتين ويسأل حتى انجلت" وابن خزيمة ولفظه "فأيهما انخسف فصلوا" 2/ 330 ح 1404، بهذا الاختلاف في متنه وأما سنده فإنه من رواية أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي البصري ثقة فاضل كثير الإرسال مدلس، وهو لم يسمع من النعمان قاله ابن خزيمة. التقريب 174، الكاشف 2/ 88، التهذيب 5/ 224، طبقات المدلسين 15، ابن خزيمة 2/ 330. حديث عبد الله بن عمرو. أخرجه أبو داود 1/ 704 ح 1194، وابن خزيمة 2/ 301 - 323 ح 1389، أحمد 2/ 159، عبد الرزاق. الصلاة 3/ 103 - 104 ح 498 قلت: وعطاء اختلط ولكن سماع الثوري -كما هو عند عبد الرزاق وحماد عند أبي داود- قبل الاختلاط. الكواكب النيرات 324 - 325.
(¬2) أبو داود 1/ 701 ح 1185، النسائي 3/ 117، أحمد 5/ 60، 61، الحاكم 1/ 333، الحديث فيه عبيد الله بن الوازع الكلابي البصري مجهول. التقريب 227، ولكن له متابع عند أبي داود وأحمد فالجهالة محتملة ثم إن عنعنة أبي قلابة محتملة كما أشار إلى ذلك الحفاظ. بقى اضطراب المتن فقد روي روايات متباينة جعلت العلماء يعلونه بالاضطراب.
(¬3) الشافعي 351.