خمس ركعات (أ) وسجدتين في الركعة (ب) الأولى، وركعة (جـ) وسجدتين في الركعة (د) الثانية، قال الشافعي: ولو ثبت هذا عن علي لقلت به، وهم يثبتونه ولا يأخذون به.
وقول: دون آخره، وهو قوله: "وقال: هكذا صلاة الآيات".
قوله: "ما هبت ريح قط"، الريح: اسم جنس صادق على ما يأتي بالرحمة، وما يأتي بالعذاب، وقد ورد هذا مصرحًا به في حديث أبي هريرة مرفوعًا: "الريح من روح الله تأتي بالرحمة وبالعذاب، فلا تسبوها" (¬1)، ويجمع على رياح في الكثرة، وقد يرد على هذا أن في تمام حديث ابن عباس: "اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا"، وهو يدل على المغايرة وأن الريح المفرد يختص بالعذاب، والجمع بالرحمة، قال ابن عباس (¬2): في كتاب الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا} (¬3)، و {أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (هـ)} (¬4)، {وَأَرْسَلْنَا
¬__________
(أ) في جـ: ركوعات.
(ب) في جـ: ركعة.
(جـ) في جـ: وركوع.
(د) في جـ: ركعة.
(هـ) زاد في هـ: ما تذر.
__________
(¬1) أحمد 2/ 268، ابن حبان (موارد) 488 ح 1989، البيهقي 3/ 361، شرح السنة 4/ 391 - 392 ح 1153، الحاكم 4/ 485، أبو داود 5/ 328 ح 5097، ابن ماجه 2/ 1228 ح 3727.
(¬2) الأم 1/ 224.
(¬3) الآية 19 من سورة القمر.
(¬4) الآية 41 من الذاريات.