رافع يديه، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلّى ركعتين، فأنشأ الله سبحانه سحابة، فرَعدَت وبرَقَتْ ثم أمْطَرتْ". رواه أبو داود (¬1) وقال: غريب، وإسناده جيد. وقصة التحويل في الصحيح من حديث عبد الله بن زيد: "فتوجه إِلى القبلة يدعو، ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة" (¬2).
وللدارقطني من مرسل أبي جعفر الباقر: "وحول رداءه ليتحول القحط" (¬3).
وأخرج حديث عائشة أيضًا أبو عوانة وابن حبان والحاكم وقال: على شرط البخاري وصححه أبو علي بن السكن.
قوله: "قحوط المطر"، مصدر كالقحط، وقوله: "فأمر بمنبر" فيه دلالة
¬__________
(¬1) أبو داود ولفظه (يخرجون فيه فقالت عائشة فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين .. فكبر - صلى الله عليه وسلم - وحمد الله عزَّ وجلَّ .. دياركم واستئخار المطر عن أبان زمانه عنكم .. الله عزَّ وجلَّ .. الرحمن الرحيم ملك يوم الدين ... ما أنزلت لنا قوة .. فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ... فأنشأ الله سبحانه.) الصلاة، باب رفع اليدين في الاستسقاء 1/ 692 - 693، ح 1173، ابن حبان موارد. الاستسقاء 160 ح 604، الحاكم 1/ 328، الحديث فيه: خالد بن نذار الغساني، صدوق يخطئ. التقريب 91، القاسم بن مبرور الأيلي صدوق فقيه. التقريب 279، هشام بن عروة بن الزبير ثقة فقيه ربما دلس واحتمل تدليسه، مر في 298 ح 66.
(¬2) البخاري: بلفظ الاستسقاء باب الجهر بالقراءة في الاستستقاء 2/ 514 ح 1224، مسلم: بدون لفظ "الجهر"، الاستسقاء 2/ 611 ح 4 - 894 م، أبو داود: نحوه، جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها 1/ 686 ح 1161، الترمذي: نحوه، أبواب الصلاة، باب ما جاء في صلاة الاستسقاء 2/ 442 ح 556، النسائي: نحوه، الاستسقاء، تحويل الإمام ظهره إلى الناس عند الدعاء في الاستسقاء 3/ 117، ابن ماجه ولم يذكر الجهر: إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في صلاة الاستسقاء 1/ 403 ح 1267.
(¬3) الدارقطني الاستسقاء 2/ 66 ح 2، الحاكم موصولًا، بالعيدين 1/ 326.