وقوله: "وصلى ركعتين"، فيه دلالة على أنها ركعتان فقط كالحديث الأول، وهو قول الجمهور والخلاف للهادي (¬1) فقال: هي أربع بتسليمتين، وعن القاسم متصلات بتسليمة واحدة ووجهه أنه ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - استسقى في صلاة الجمعة في قصة الأعرابي كما سيأتي (¬2) والجمعة مُنَزَّلة منزلة أربع ركعات بالخطبتين ولا يخفى ما في هذا مع ما ثبت من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقوله: "وقصة التحويل، في الصحيح من حديث عبد الله بن زيد" وقد سبقت إشارة إليه إذ هو رواية عباد عن عمه عبد الله بن زيد المازني، وليس هو صاحب الأذان كما (¬3) وهم ابن عيينة، إذ قد سبق أنه (¬4) لم يكن له إلا حديث الأذان فقط.
وقوله: "جهر فيهما بالقراءة" استنبط من هذا بعضهم أنها لا تصلى إلا في النهار إذ لو كانت تصلى في الليل لأسر فيها نهارًا وجهر فيها ليلًا.
وقوله: "وللدارقطني من مرسل جعفر بن محمد وقد وصله أيضًا الدارقطني والحاكم، فأخرجاه عن جعفر بن محمد" عن أبيه محمد، وهو لقي جابرًا وروى عنه ولكن الدارقطني خرج إرساله: "وحول رداءه ليتحول القحط"، المراد أنه فعل ذلك تفاؤلًا بتحول القحط، وذكره أيضًا إسحاق بن راهويه في مسنده من قول وكيع، وفي (أ) الطوالات للطبراني من
¬__________
(أ) ساقطة من هـ.
__________
(¬1) البحر 2/ 78.
(¬2) سيأتي في ح 385.
(¬3) ذكر ذلك البخاري في صحيحه. 2/ 498.
(¬4) راوي الأذان عبد الله بن زيد بن عبد ربه مرت ترجمته في ح 139.