كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 4)

حديث أنس (أ) بلفظ: "وقلب رداءه لكي ينقلب القحط إلى الخصب"، واعترض ذلك ابن العربي (¬1) وقال: إن من شرط الفأل أن لا يقصد (ب) إليه، قال: وإنما التحويل أمارة بينه وبين ربه، قيل له: حول رداءك ليتحول حالك، وتعقب بأن هذا يحتاج أيضًا إلى نقل، وبعضهم علل التحويل قال: ليكون أثبت على عاتقه عند رفع يديه، وهذا ضعيف جدًّا.
فائدة: ذكر الواقدي (¬2) أن طول ردائه - صلى الله عليه وسلم - ستة أذرع في ثلاثة أذرع وطول إزاره أربعة أذرع وشبر في ذارعين وشبر، وكان يلبسهما في الجمعة والعيدين (¬3) (جـ).

385 - وعن أنس - رضي الله عنه -: "أنّ رجلًا دخل المسجد يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - قائم، يخطب، فقال: يا رسول الله هَلَكتْ الأموالُ وانْقَطَعَتْ السُّبُلُ، فادْعُ الله يُغِيثُنا، فرفع يديه، ثم قال: "اللهم أغثنا" (د). وذكر (5) الحديث، وفيه الدعاء بإِمساكها". متفق عليه (¬4).
¬__________
(أ) ساقطة من هـ.
(ب) في جـ: يقسط.
(جـ) في هـ: في العيدين والجمعة.
(د) زاد في هـ: اللهم أغثنا.
(هـ) في هـ: فذكر.
__________
(¬1) عارضة الأحوذي 3/ 33.
(¬2) الفتح 2/ 498.
(¬3) أخرج ابن خزيمة عن جابر بن عبد الله "كانت للنبي - صلى الله عليه وسلم - جبة يلبسها في العيدين ويوم الجمعة" 3/ 132 ح 1766.
(¬4) البخاري، الاستسقاء: باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة 2/ 507 ح 1014، مسلم، صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء 2/ 612 ح 897، وليس اللفط لأحد منهما، أبو داود، الصلاة: باب رفع اليدين في الاستسقاء 1/ 693 ح 1174، =

الصفحة 95