كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 4)

وَكَانَ فَقِيها متكلما
تفقه على الشَّيْخ أبي حَامِد الإسفرايني
وَأخذ علم الْأُصُول عَن القَاضِي أبي بكر
قَالَ هياج بن عبيد كَانَ لرافع الْحمال فِي الزّهْد قدم وَإِنَّمَا تفقه أَبُو الْحسن رَافع على أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ
وَمن شعره يَقُول
(اقْطَعْ الآمال عَن فضل ... بني آدم طرا)
(أَنْت مَا اسْتَغْنَيْت عَن مثلك ... أعلا النَّاس قدرا)
توفّي بهَا سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
كتب إِلَيّ أَحْمد بن أبي طَالب أَنبأَنَا الْحَافِظ مُحَمَّد بن مَحْمُود أخبرنَا مُحَمَّد بن أبي الْمَعَالِي المقرىء أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن عبد الْقَادِر ابْن مُحَمَّد بن يُوسُف قَالَ سَمِعت رَافعا الْحمال الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه وَنحن نطوف بِالْبَيْتِ يَقُول سَمِعت بكرا الْوَاعِظ يَقُول وَقد سُئِلَ أَيهمَا أفضل مُحَمَّد أَو مُوسَى فَقَالَ مُحَمَّد
فَقيل لَهُ فَمَا الدَّلِيل على ذَلِك فَقَالَ إِنَّه تَعَالَى أَدخل بَينه وَبَين مُوسَى لَام الْملك فَقَالَ {واصطنعتك لنَفْسي} وَقَالَ لمُحَمد {إِن الَّذين يُبَايعُونَك إِنَّمَا يبايعون الله} فَفرق بَين من أَقَامَ وَصفه بوصفه وَمن أَقَامَهُ مقَام نَفسه

الصفحة 378