كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 4)

مصر، وأقام بها مدة، ثُمَّ حج سنة أربع عشرة. وجاور سنة خمس عشرة. ثُمَّ حج، ثُمَّ نزل إِلَى الشام إِلَى الأَرْض المقدسة، فأدركه الأجل فِي بلد الخليل عَلَيْهِ السَّلام فِي شَهْر رجب سنة ست عشرة وسبعمائة.
قُلْت: وَقَدْ ذكره بَعْض شيوخنا عمق حدثه عَن آخر: أَنَّهُ أظهر لَهُ التوبة وَهُوَ محبوس. وَهَذَا من تقيته ونفاقه؛ فَإِنَّهُ فِي آخر عمره لما جاور بالمدينة كَانَ يجتمع هُوَ والسكاكيني شيخ الرافضة، ويصحبه. ونظم فِي ذَلِكَ مَا يتضمن السب لأبي بَكْر الصديق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
وَقَدْ ذكر ذَلِكَ عَنْهُ شيخنا المطريَ، حافظ المدينة ومؤرخها. وَكَانَ قَدْ صحبه بالمدينة، وَكَانَ الطوفي بَعْد سجنه قَدْ نفي إِلَى الشام، فلم يمكنه الدخول إِلَيْهَا؛

الصفحة 415