كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 4)

مجلدة، عمله للصاحب عَطَاء الْمَلِك. وَلَهُ " تلقيحَ الإفهام فِي تنقيح الأوهام " وَلَهُ وفيات آخر، وأشياء كثيرة فِي الأنساب وغيرها، ونظم كثير حسن، وخصه فِي غاية الْحَسَن. وَقَدْ تكلم فِي عقيدته وَفِي عدالته.
وسمعت من بَعْض شيوخنا ببغداد شَيْئًا من ذَلِكَ. وَقَدْ ذكر الذهبي طرفا من ذَلِكَ، وأنه كَانَ يترخص فِي إثبات مَا يرصعه، ويبالغ فِي تقريظ المغول وأعوانهم.
قَالَ: وَهُوَ فِي الجملة إخباري علامة، مَا هُوَ بدون أَبِي الفرج الأَصْبَهَانِي. وَكَانَ ظريفا متواضعا، حسن الأخلاق، فالله يسامحه.
وقلت: حدث. سمع منه جَمَاعَة.
رَوَى لنا عَنْهُ ولده أَبُو المعالي مُحَمَّد، وغيره ببغداد. وَقَدْ سمع منه محمود بْن خليفة، وغيره من أهل الشام.
وأصابه فالج فِي آخر عمره فَوْقَ سبعة أشهر. ثُمَّ توفي فِي آخر نهار الإِثنين غرة المحرم - وقيل: ثالث المحرم، وقيل: فِي ثاني عشرة - سنة

الصفحة 452