كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 4)

كَانَ أبوه من أَصْحَاب الشيخ أَبِي صَالِح نصر بْن عَبْد الرزاق.
وذكره الذهبي فِي معجمه، وَقَالَ: كَانَ عالما واعظا، حسن المحاضرة، صحبناه في طريق الحج. حدث ببغداد، ودمشق، والمدينة، والعلا.
وذكره شيخنا بالإجازة صفي الدين عَبْد المؤمن بْن عَبْد الحق فِي معجمه، فَقَالَ: شيخ جليل، كثير المسموعات، سكن برباط ابْن الغزال بالقطيعة، من بَاب الأزج، ولازم الوعظ بِهِ مدة طويلة، ووعظ بجامع الخليفة. ورتب مسمعا بدار الْحَدِيث المستنصرية بَعْد وفاة ابْن حصين سنة ثمان عشرة.
قلت: سمع منه خلق كثير من شيوخنا وغيرهم، كأبي حفص القزويني، ومحمود بْن خليفة، وابن الفصيح الكوفي؛ ووالدي، وعمر الزار. وَكَانَ ينظم الشعر.
توفي يَوْم الخميس رابع عشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
وشيعه خلق كثير، ودفن بمقابر الشهداء من بَاب حرب. رحمه اللَّه.
قَالَ لي: وعظت زمن المستعصم. وأنشدني لنفسه - كَانَ وَكَانَ -

الصفحة 487