كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 4)

وَقَالَ قَاضِي القضاة شهاب الدين الخوي: أنا عَلَى اعتقاد الشيخ تقي الدين، فعوتب فِي ذَلِكَ. فَقَالَ: لأن ذهنه صحيح، ومواده كثيرة. فَهُوَ لا يَقُول إلا الصحيح.
وقال الشيخ شرى الدين المقدسي: أنا أرجو بركته ودعاءه، وَهُوَ صاحبي، وَأَخِي. ذكر ذَلِكَ البرزالي فِي تاريخه.
وشرع الشيخ فِي الجمع والتصنيف، من دُونَ العشرين، وَلَمْ يزل فِي علو وازدياد من العلم والقدر إِلَى آخر عمره.
قَالَ الذهبي فِي معجم شيوخه: أَحْمَد بْن عَبْد الحليم - وساق نسبه - الحراني، ثُمَّ الدمشقي، الحنبلي أَبُو الْعَبَّاس، تقي الدين، شيخنا وشيخ الإِسلام، وفريد لعصر علما ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويرا إلهيا، وكرما ونصحا للأمة، وأمرا بالمعروف ونهياً عَنِ المنكر. سمع الْحَدِيث، وأكثر بنفسه من طلبه، وكتب وخرج، ونظر فِي الرجال والطبقات، وحصل مَا لَمْ يحصله غيره. برع فِي تفسير الْقُرْآن، وغاص فِي دقيق معانيه

الصفحة 496