كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 4)

وقوله: "أن يوم الثلاثاء يوم الدم، أي يوم كان الدم فيه" والمراد به قتل ابن آدم أخاه، وقد نقل أنه كان في يوم الثلاثاء، ويقال: رقأ الدم والدمع والعِرْق يرقأ بالفتح، إذا سكن وانقطع، والاسم "الرقوء" بالفتح (¬1).

3651 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من احتجم يوم الأربعاء، أو يوم السبت، فأصابه وضحٌ، فلا يلومن إلا نفسه".
قلت: رواه أحمد واحتج به، وقال أبو داود: وقد أُسند ولا يصح، ورواه الحاكم (¬2) في المستدرك، عن حماد بن سلمة عن سليمان بن الأرقم عن الزهريّ عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من احتجم يوم الأربعاء والسبت فرأى وضحًا فلا يلومن إلا نفسه" قال الذهبي: سليمان متروك (¬3).
والوضح: البرص، والعياذ بالله تعالى، والأصل في الوضح البياض.

3652 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من احتجم أو اطّلى يوم السبت أو الأربعاء، فلا يلومن إلا نفسه من الوضح".
قلت: رواه في شرح السنة مقطوعًا فقال: عن عون مولى لأم حكيم عن الزهريّ. (¬4)
¬__________
(¬1) انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 248).
(¬2) أخرجه الحاكم (4/ 409 - 410). وأخرجه أبو داود في المراسيل (ص 182) رقم (413) وقال: أسند ولم يصح. وعلّقه البغوي في شرح السنة (12/ 151)، والبيهقي في السنن (9/ 341)، ولم أجده في المسند، وانظر الضعيفة (1524).
(¬3) وهو: سليمان بن أرقم البصري، قال الحافظ: ضعيف، التقريب (2547).
(¬4) أخرجه البغوي في شرح السنة (12/ 151 - 152) (3235). وقد رواه معلقًا، ثم هو مع إرساله فيه جهالة.

الصفحة 102