كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 4)
كراهة تنزيه، وحملوا النهي على هذا، لأنه ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لبس حلة حمراء، ففي الصحيحين عن ابن عمر "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصبغ بالصفرة، وقد اختار البيهقي (¬1) تحريم المعصفر، قال: وقد صحت الأحاديث فيه، وقد قال الشافعي: وإذا صح الحديث خلاف قولي فاعملوا بالحديث ودعوا قولي، وفي رواية "فهو مذهبي"، وقد صح الحديث.
- وفي رواية: قلت: أغسلهما؟ قال: "أحرقهما".
قلت: رواها مسلم من حديث طاووس عن عبد الله بن عمرو، ولم يخرجه البخاري، وأخرجه النسائي في الزينة. (¬2)
قال الحميدي (¬3): وليس لطاووس في الصحيح عن عبد الله بن عمرو غير هذا الحديث قلت: ولا في النسائي أيضًا وليس في غيرهما من الكتب الستة له شيء، وفي مقدمة مسلم لطاووس عن عبد الله بن عمرو قوله: "إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنًا". (¬4)
من الحسان
3469 - قالت: "كانت أحب الثياب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: القميص".
قلت: رواه أبو داود والترمذي كلاهما في اللباس، والنسائي في الزينة من حديث أم سلمة (¬5)، وفي سنده أبو تميلة يحيى بن واضح أدخله البخاري في الضعفاء، قال أبو حاتم الرازي: يحول من هناك، ووثقه يحيى بن معين.
¬__________
(¬1) انظر: معرفة السنن والآثار للبيهقي (7/ 166)، وكذلك السنن الكبرى (5/ 59).
(¬2) أخرجها مسلم (2077)، والنسائي (3/ 208).
(¬3) انظر: الجمع بين الصحيحين (3/ 443 رقم 2954).
(¬4) مقدمة مسلم (1/ 12) في باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في عملها.
(¬5) أخرجه أبو داود (4026)، والترمذي (1763)، والنسائي في الكبرى (9668). =