كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 4)

يريد الأنصارية، قال الترمذي: حسن (¬1)، قال أحمد بن حنبل (¬2): لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب يعني هذا الحديث. قال البخاري: شهر حسن الحديث وقوى أمره.

3729 - قال - صلى الله عليه وسلم -: "يجزئ عن الجماعة إذا مرّوا: أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس: أن يرد أحدهم".
قلت: رواه أبو داود في الأدب (¬3) عن الحسن بن علي عن عبد الملك عن إبراهيم الجدي ثم المكي عن سعيد بن خالد الخزاعي عن عبد الله ابن الفضل عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب، قال أبو داود: رفعه الحسن بن علي يعني الخلال، وفي إسناده سعيد بن خالد الخزاعي المدني، قال أبو زرعة الرازي: مدني ضعيف، وقال أبو حاتم الرازي: هو ضعيف الحديث، وقال البخاري: فيه نظر، وقال الدراقطني: ليس بالقوي.
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (5204)، والترمذي (2697)، وابن ماجه (3701). وأخرجه أحمد (6/ 452 - 453)، وشهر بن حوشب: صدوق، كثير الإرسال والأوهام، التقريب (2846).
(¬2) لم أجد هذا الكلام عنه إلا أنه قال حرب الكرماني عن أحمد: (ما أحسن حديثه، ووثّق، وروى حنبل عن الإمام أحمد: ليس به بأس. انظر: ميزان الاعتدال (2/ 283)، وبحر الدم لابن عبد الهادي (447)، وكلام البخاري هذا ليس في تاريخه (4/ 258)، بل في سنن الترمذي (4/ 427) وبسط الحافظ أقوال الفقهاء في مسألة تسليم الرجال على النساء في الفتح (11/ 34 - 35)، فراجعه ..
(¬3) أخرجه أبو داود (5210). وقال الحافظ في الفتح (11/ 7). في إسناده ضعف لكن له شاهد من حديث الحسن بن علي عند الطبراني وفي سنده مقال وآخر مرسل في الموطأ عن زيد بن أسلم أهـ.
انظر للتفصيل: علل الدارقطني (4/ 21). أما سعيد بن خالد الخزاعي فهو ضعيف، انظر: التقريب (2306)، وانظر أقوال العلماء هذه في تهذيب الكمال (10/ 410 - 411) وذكر هذا الحديث.

الصفحة 152