كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 4)
4388 - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر الدجال قومه، وإني أنذركموه" فوصفه لنا، فقال: "لعله سيدركه بعض من رآني، أو سمع كلامي"، فقالوا: يا رسول الله! فكيف قلوبنا يومئذ؟ قال: "مثلها يعني: اليوم أو خير".
قلت: رواه أبو داود في السنة والترمذي في الفتن من حديث عبد الله بن سراقة عن أبي عبيدة يرفعه، وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث خالد الحذاء انتهى. (¬1)
وعبد الله بن سراقة: حسن له الترمذي، وقال: له صحبة، لكن ذكر البخاري أن عبد الله بن سراقة: لا يعرف له سماع من أبي عبيدة.
4389 - قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها: "خراسان، يتبعه أقوام، كأن وجوههم المجان المطرقة".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الفتن من حديث عمرو بن حريث عن أبي بكر الصديق، وقال الترمذي: حسن غريب انتهى. (¬2)
وقد تقدم تفسير المجان المطرقة.
4390 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع بالدجال، فلينأ منه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه مما يبعث به من الشبهات".
قلت: رواه أبو داود في الملاحم من حديث عمران بن حصين وسكت عليه وفلينأ منه: أي فليباعد منه. (¬3)
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود (4756)، والترمذي (2234) وفي إسناده عبد الله بن سراقة قال الذهبي: لا يعرف له سماع من أبي عبيدة. قاله البخاري، ولا روى عنه سوى عبد الله بن شقيق العقيلي. وقال الحافظ: وثقه العجلي، ثم ذكر قول البخاري. انظر: التقريب (3363).
(¬2) أخرجه الترمذي (2237)، وابن ماجه (4072) وإسناده صحيح كما قال الحاكم (4/ 527)، ووافقه الذهبي.
(¬3) أخرجه أبو داود (4319)، قال الحاكم (4/ 53): صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.