كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 4)

3558 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من لم يأخذ من شاربه، فليس منا".
قلت: رواه أحمد والترمذي في الاستئذان، والنسائي في الطهارة، وابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن أرقم، وقال الترمذي: حسن صحيح. (¬1)

3559 - أن النبي كان يأخذ من لحية: من عرضها وطولها. (غريب).
قلت: رواه الترمذي في الاستئذان، من حديث عمر بن هارون عن أسامة ابن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وقال فيه: غريب، قال البخاري: عمر بن هارون: مقارب الحديث، لا أعرف له حديثًا لا أصل له، أو قال: ينفرد به إلا هذا الحديث، قال الذهبي: ضعفوه واتهمه بعضهم. (¬2)

3560 - "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى عليه خلوقًا، فقال: "ألك امرأةٌ؟ " قال: لا، قال: "فاغسله، ثم اغسله، ثم اغسله، ثم لا تعد".
قلت: رواه المصنف بهذا اللفظ في شرح السنة بسنده، وقال: فيه عن عطاء بن الليث سمعت رجلًا من آل أبي عقيل يقال له أبو حفص بن عمرو يحدث عن يعلى بن مرة وساقه، ورواه الترمذي في الاستئذان، ولفظه: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبصر رجلًا متخلقًا، قال: "اذهب فاغسله ثم اغسله ثم لا تعد"، ورواه النسائي في الزينة وأحمد، بمعنى سياق المصنف عن عبيدة بن حميد عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده. (¬3)
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (4/ 366)، والترمذي (2761)، والنسائي (1/ 15)، وابن حبان (5477) وإسناده صحيح.
(¬2) أخرجه الترمذي (2762) وقول الذهبي في الكاشف (2/ 70 رقم 4118)، وفيه: واهٍ اتهمه بعضهم.
وقال الحافظ في التقريب (5514): متروك، وكان حافظًا، وانظر: المستدرك (1/ 232).
(¬3) أخرجه البغوي في شرح السنة (3161)، وأحمد (4/ 171)، والترمذي (2816).
وفي إسناده أبو حفص بن عمرو وقيل أبو عمرو بن حفص وهو عبد الله بن حفص لم يرو عنه غير عطاء بن السائب قال في "التقريب" (3297): مجهول. وعطاء بن السائب قد اختلط كما قال الحافظ في =

الصفحة 56