كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 4)
وفايد هذا هو مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع وثقه يحيى بن معين، وقال الإِمام أحمد وأبو حاتم الرازي: لا بأس به، وقال أبو حاتم الرازي: لا يحتج بحديثه وقال الذهبي: صويلح. (¬1)
قال المنذري (¬2): وقد أخرجه الترمذي من حديث علي بن عبيد الله عن جدته وقال: وعبيد الله بن علي أصح انتهى كلام الترمذي، والحديث مضطرب الإسناد والمتن لا تقوم به حجة، انتهى.
وسلمى: بفتح السين المهملة وإسكان اللام مولاة صفية بنت عبد المطلب، وهي امرأة أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأم بنيه، وهي التي قَبَلَت إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقبلت ابني فاطمة -عليهما وعليهم السلام- وهي التي غسلت فاطمة هي وعلي وأسماء بنت عميس، وشهدت خيبر (¬3).
3642 - ما كان يكون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرحة ولا نكبة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء.
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الطب من حديث سلمى، وقال الترمذي: حسن غريب، ولفظ ابن ماجه إلا وضع عليها الحناء وفي إسناد الحديث من قدمنا ذكره في الإسناد الذي قبله. (¬4)
¬__________
(¬1) لم أجد كلام الذهبي "صويلح" لا في الكاشف (2/ 119)، ولا في الميزان (3/ 340)، ولا في المغني. بل قال في الكاشف: وثقه ابن معين. وانظر للتفصيل: تهذيب الكمال (23/ 142 - 143).
(¬2) مختصر السنن (5/ 347 - 348).
(¬3) انظر: مختصر المنذري (5/ 348)، والاستيعاب لابن عبد البر (4/ 1862)، والإصابة (7/ 709 - 110).
(¬4) أخرجه الترمذي (2054)، وابن ماجه (3502). وإسناده ضعيف، وانظر ما سبق.