كتاب كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (اسم الجزء: 4)

عن كثير بن سليم عن أنس بنحوه، وإسناده منكر، وهو أحد ثلاثيات ابن ماجه بهذا الإسناد (¬1)، ورواه أحمد والترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس الآتي قريبًا. (¬2)

3646 - أن طبيبًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ضفدع يجعلها في دواء؟، فنهاه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قتلها.
قلت: رواه أبو داود في أواخر السنن, والنسائي في الصيد (¬3) كلاهما من حديث عبد الرحمن بن عثمان التيمي يرفعه وسكت عليه أبو داود. (¬4)
والضفدع: بكسر الضاد والدال وسكون الفاء بينهما واحد الضفادع، كذا قاله الجوهري (¬5) قال: وناس يقولون بفتح الدال، قال الخليل (¬6): ليس في الكلام فعلل بالفتح إلا أربعة أحرف ولم يذكر هذا منها.
¬__________
(¬1) وحديث أنس أخرجه أيضًا ابن ماجه (3479). وإسناده ضعيف أيضًا لضعف جبارة ابن المغلس وترجم له الحافظ في التقريب (898) وقال: ضعيف. وشيخه كثير ابن سليم ترجم له الحافظ في التقريب (5648) وقال: ضعيف. وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف, لضعف كثير وجبارة وله شاهد من حديث ابن مسعود رواه الترمذي ورواه الحاكم والترمذي من حديث ابن عباس أ. هـ.
(¬2) أخرجه أحمد (1/ 354)، والترمذي (2053)، وابن ماجه (3477). وإسناده ضعيف جدًّا لضعف عباد بن منصور الناجي وقد ترجم له الحافظ في التقريب (3159) وقال: صدوق رمي بالقدر وكان يدلس وتغير بآخرة. وقد دلس في هذا الخبر فأسقط من = = إسناده اثنين من الرواة، فرواه العقيلي في "الضعفاء" (3/ 136) ونقله عنه المزي في "تهذيب الكمال" (14/ 159).
(¬3) أخرجه أبو داود (5269)، والنسائي (7/ 210). وإسناده صحيح.
(¬4) أخرجه أبو داود (3871). وإسناده صحيح. انظر للخلاف في الموضوع معالم السنن (4/ 205).
(¬5) انظر: الصحاح للجوهري (5/ 1250).
(¬6) المصدر السابق.

الصفحة 99