كتاب السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (اسم الجزء: 4)

الله - صلى الله عليه وسلم - مرت به ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده من الشق الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر حتى" (¬1)

مر بطريقه بوادى محسر
وهو الوادي الذي أهلك الله فيه أصحاب الفيل ولذلك أسرع بالسير حتى تجاوز الوادي وهو مستمر في التلبية .. يقول جابر رضي الله عنه:

"أتى بطن محسر فحرك قليلًا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى" (¬2) وصل إلى منى عندها توقف لالتقاط الحصى .. لكن ما هو حجم الحصى وهل يزيد الأجر كما كبر حجم الحصاة
الإجابة بالعكس .. يرويها لنا ابن عباس الذي أوصاه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتقاط الحصى وحدد له:

حجم الحصى
قال ابن عباس: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غداة العقبة وهو واقف على راحلته:
هات القط لي فلقطت له حصيات وهي حصا الخذف (¬3) فلما وضعتهن في يده قال: نعم بأمثال هؤلاء فارموا .. بأمثال هؤلاء فارموا ..
¬__________
(¬1) حديث جابر عند مسلم.
(¬2) حديث جابر عند مسلم.
(¬3) الرمي بالحصى الصغار بأطراف الأصابع لسان العرب 9 - 40.

الصفحة 260