كتاب السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (اسم الجزء: 4)

إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستن به فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استن استنانًا قط أحسن منه [وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه يقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات] (¬1).
فما عدا أن فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يده أو إصبعه ثم قال:
في الرفيق الأعلى
في الرفيق الأعلى
في الرفيق الأعلى
ثم قضى" (¬2) "ومالت يده" (¬3) "فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي" (¬4) "في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة" (¬5) "فلما خرجت نفسه لم أجد ريحًا قط أطيب منها" (¬6) .. عندها بكت فاطمة والدها بحرقة بكته بقلبها ودمعها وقالت:
"يا أبتاه أجاب ربًا دعاه
يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه
يا أبتاه إلى جبريل ننعاه" (¬7) أما عائشة الشابة الثكلى فقد ذهلت
¬__________
(¬1) صحيح البخاري 4 - 1616 وجاء بعد كلمة (علبة) يشك عمر.
(¬2) صحيح البخاري 4 - 1613.
(¬3) صحيح البخاري 4 - 1616.
(¬4) صحيح البخاري 4 - 1617.
(¬5) صحيح البخاري 4 - 1617.
(¬6) سنده صحيح رواه أحمد 6 - 121 ثنا همام قال أنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت.
(¬7) صحيح البخاري 4 - 1619.

الصفحة 299