كتاب السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (اسم الجزء: 4)
محملين بسنته وقرآن ربه وربهم .. نهض الصحابة بعد دفنه ولم يعكفوا عند قبره ولم يحولوا ذلك القبر إلى مزار مرصع بالجواهر مطلي بالذهب .. بل إن عائشة استمرت في السكن في بيتها ولم تفارقه .. أما الصحابة فلم يضيعوا أوقاتهم عند قبره بتلاوة الأشعار والمدائح والبكائيات الفارغة بل ولا بقراءة القرآن .. لقد علمهم عليه الصلاة والسلام كيف يصنعون الحياة .. كيف يشرقون كالشمس في عروق المستقبل والأجيال .. نهضوا من عند قبره فحملوا رسالته إلى العالم لينقذوه بها كما أنقدهم هو قبل ذلك بها .. فصلى الله عليه وسلم وجزاه عنا خير ما جزى نبيًا عن أمته وجمعنا به في جناته.
الصفحة 318
328