وأجيب عن الرابع، وهو قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا} (١)، أن الخصم لغة يصدق على الواحد، وعلى الاثنين، و [على] (٢) الجماعة؛ لأن العرب تقول: رجل خصم، ورجلان خصم، ورجالٌ خصم، كما يقال: رجل ضيف (٣)، ورجلان ضيف (٤)، ورجالٌ ضيف (٥) (٦) (٧).
وأجيب عن الخامس: وهو قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (٢١) [إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ] (٨)} (٩)، أن الخصم يصدق لغة على الواحد، وعلى الاثنين، وعلى الجماعة، مثل الجواب الذي قبله.
وأجيب عن السادس: وهو قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} (١٠)، أن الطائفة جماعة، والطائفتان جماعتان، والجماعة (١١) جمع بالضرورة (١٢).
---------------
(١) سورة الحج آية رقم ١٩.
(٢) ساقط من ط.
(٣) "ضعيف" في ط.
(٤) "ضعيف" في ط.
(٥) "ضعيف" في ط.
(٦) انظر: القاموس المحيط، واللسان، مادة: ضيف.
(٧) ذكر القرافي هذا جوابًا للحجة الخامسة وهي: قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ}، وأضاف: فلما كان الخصم يطلق واحده على الجمع أطلقت تثنيته على الجمع. انظر: الشرح ص ٣٣٦.
(٨) ساقط من ط وز.
(٩) سورة ص الآيتان رقم ٢١، ٢٢.
(١٠) سورة الحجرات الآية رقم ٩.
(١١) "والجماعتان" في ط.
(١٢) انظر: شرح القرافي ص ٣٣٦.