كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 4)

وإليه ذهب محمد بن خويز منداد (١) من أصحابنا (٢).
وقيل: تضر (٣) مخالفة الأقل إن بلغ عدده حد التواتر، وإن قصر عن عدد التواتر فلا تضر مخالفته، قاله أبو الحسن الخياط (٤) (٥) من المعتزلة (٦).
وقيل: التفصيل بين أصول الديانات ومسائل الفروع، فلا تضر مخالفة الواحد والاثنين (٧) في أصول الدين، وتضر في الفروع، قاله ابن الأخشاد (٨) من المعتزلة (٩).
حجة الجمهور باعتبار المخالفة مطلقًا: أن الباقي بعض الأمة، وقول
---------------
(١) "خوتر منداد" في ز.
(٢) انظر: الفصول للباجي ١/ ٥١٥، والإشارة ص ١٦٩، والمسطاسي ص ٨٧.
(٣) "لا تضر" في ز.
(٤) "الخياطر" في ز.
(٥) كذا في النسختين: "أبو الحسن الخياط"، والصحيح: أبو الحسن، وهو عبد الرحيم ابن محمد بن عثمان أحد متكلمي المعتزلة ببغداد، وإليه تنسب الخياطية إحدى فرق المعتزلة؛ إذ له آراء خالف بها جميع المعتزلة، توفي أول القرن الرابع، وله كتاب الانتصار في الرد على ابن الراوندي.
انظر: تاريخ بغداد ١١/ ٨٧، والفرق بين الفرق ص ١٧٩، والملل والنحل للشهرستاني ١/ ١١٣.
(٦) انظر: المعتمد ٢/ ٤٨٦، وشرح القرافي ص ٣٣٦، وشرح المسطاسي ص ٨٧.
(٧) "الوحد ولا اثنين" في ز.
(٨) أحمد بن علي بن بيغجور أبو بكر بن الأخشاد، ويقال: الإخشيد بإمالة الشين، ويروى أيضًا بالذال المعجمة في اللفظين، وهو أحد رؤوس المعتزلة بل إمام وقته، كان صاحب معرفة بالعربية والفقه، مقبلاً على العلم متفرغًا له، توفي سنة ٣٢٦ هـ، له كتاب المعونة في الأصول، ومختصر تفسير الطبري وغيرهما. انظر: الفهرست ص ٢٤٥، وتاريخ بغداد ٤/ ٣٠٩، ولسان الميزان ١/ ٢٣١.
(٩) انظر: شرح القرافي ص ٣٣٦، وشرح المسطاسي ص ٨٧.

الصفحة 646