كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 4)

مثال انعقاد الإجماع على الدلالة: إجماعهم (١): على تحريم الضرب بتحريم التأفيف في قوله تعالى: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} (٢)؛ لأن تحريم التأفيف يدل على تحريم الضرب بطريق الأولى.
قوله: [(والأمارة)] (٣).
مثاله: ما تقدم في أمثلة (٤) القياس؛ لأن القياس أمارة.
قوله: (وجوّزه قوم بمجرد الشبهة والبخت).
[الشبهة والبخت] (٥) بمعنى واحد (٦)، والبخت بالخاء المعجمة بنقطة واحدة من فوق مع التاء المهملة (٧)، معناه: الحظ والجد والسعد والنصيب، وهو ما يأتي الإنسان (٨) من غير تعب ولا مشقة (٩).
---------------
(١) "اجتماعهم" في ز.
(٢) الإسراء: ٢٣.
(٣) ساقط من الأصل.
(٤) "مثعه" في ز.
(٥) ساقط من ز.
(٦) الشبهة والبخت ليست بمعنى واحد، وقد تابع الشوشاوي في جمعهما القرافي في المتن، لكن القرافي لم يقل: إنهما بمعنى، بل علل جمعه لهما بأن القائلين بالتبخيت لا يجوزون العرو عن الشبهة، ثم نقل فيها كلامًا وجزم بأنها القول بغير مستند.
وقد نقل الإسنوي عن صاحب التحصيل أنه فسر التبخيت بالشبهة ثم قال: وهو مردود؛ فإنه غير مطابق للأدلة ... والمراد بالشبهة هو الدليل الظني. اهـ.
انظر: نهاية السول ٣/ ٣٠٨، وشرح القرافي ص ٣٣٩، ٣٤٠.
(٧) كذا في النسختين، فلعله أراد المثناة الفوقانية.
(٨) "من الإنسان" في الأصل.
(٩) البخت بمعنى الجد والحظ، فارسي، وقد تكلمت به العرب، انظر: اللسان، والقاموس مادة (بخت).

الصفحة 658