كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)
الوسط. (حزم) بفتح الزاي أي شد (بالتبان) بضم الفوقية وتشديد الموحدة: سروال قصير يستر العورة المغلظة فقط، يلبسه الملاحون والمسارعون. (للذين يرحلون هودجها) ساقط من نسخة، ومعناه: يشدون هودجها. وهو مركب من مراكب النِّساء مقتبًا وغير مقتب وضبط (يرحلون) بضم الياء وفتح الراء وتشديد المهملة المكسورة، وبفتح الياء وسكون الراء وفتح المهملة.
1537 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَال: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَدَّهِنُ بِالزَّيْتِ، فَذَكَرْتُهُ لإِبْرَاهِيمَ، قَال: مَا تَصْنَعُ بِقَوْلِهِ.
[فتح 3/ 396]
(سفيان) أي: الثّوريّ. (عن منصور) أي: ابن المعتمر.
(يدهن بالزيت) أي: غيرِ المطيِّب -كما رواه عنه التّرمذيّ (¬1) - (فذكرته) أي: قال ابن منصورٍ فذكرت امتناعَ ابن عمرَ عن الطيب (لإبراهيم) أي: النخعيِّ. (ما تصنعُ بقوله) أي: ما يصنعُ ابن عمرَ بقوله ذلك حيث ثبت ما ينافيه من فعلِ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، أو الضمير في (بقوله) للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وسُمِّي فعلُه وتقريرُه قولًا؛ لأنهما في بيانِ الجواز كقوله.
1538 - حَدَّثَنِي الأَسْوَدُ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالتْ: "كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ".
[انظر: 271 - مسلم: 1190 - فتح: 3/ 396]
(الأسود) أي: ابن يزيد.
¬__________
(¬1) "سنن التّرمذيّ" (962) كتاب: الحجِّ، باب (144)، وقال التّرمذيّ: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث فرقد السبخي عن سعيد بن جبير وقد تكلم يحيى بن سعيد في فرقد السبخي وروى عنه النَّاس. وضعف إسناده الألباني.
الصفحة 31
678