كتاب المهيأ في كشف أسرار الموطأ (اسم الجزء: 4)

به للمرأة المتوفى عنها زوجها أي: تلوحونه وتشيرونه إليها {مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} أي: من طلب نكاحها بالتخاطب في العدة بأن تقولوا من غير تصريح إرادة النكاح: إنك لجميلة، أو إنك لتعجبيني، أو إنك موافقة لي ونحو ذلك من الكلام الموهم لإِرادة نكاحها حتى تحبس نفسها على القائل به فهذا هو التعريض والجار والمجرور في محل النصب على الحال العامل عرضتم {أَوْ أَكْنَنْتُمْ} أي: فيما أضمرتموه {فِي أَنْفُسِكُمْ}، أي: في قلوبكم فلم تقولوا بألسنتكم لا بالتصريح ولا بالتعريض قال: أي: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق في بيان التعريض أن تقول أي: أيها المخاطب في الكلام التعريض للمرأة وهي في عدّتها من وفاة زوجها: أي: أو طلاقها إنك بكسر الكاف عليَّ كريمة أي: مكرمة وإني فيك لراغب، أي: مائل وإن الله سائقٌ إليك رزقًا، أي: واسعًا طيبًا ونحو هذا من القول أي: التعريض دون التصريح من يجد مثلك وإنك لصالحة وأن من غرض أن أتزوج من غير أن يقول لها: أنكحيني أو تزوجيني وأمثال ذلك.
* * *

1006 - أخبرنا مالك، حدثنا نافع، عن ابن عمر، قال: دُلُوك الشمس: مَيْلها.
• أخبرنا مالك، حدثنا نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنه قال: معنى الدلوك في قوله تعالى في سورة بني إسرائيل: دُلُوك الشمس: مَيْلها أي: زوالها بعد كمالها أو زوالها في وسط السماء إلى جانب المغرب.
* * *

1007 - أخبرنا مالك، حدثنا داود بن الحُصين، عن ابن عباس، قال: كان يقول: دُلُوك الشمس: مَيْلها، وغَسق الليل: اجتماع الليل وظلمته.
قال محمد: هذا قول ابن عمر وابن عباس، وقال عبد الله بن مسعود: دلوكها غروبها، وكلٌّ حَسَن.
¬__________
(1006) إسناده صحيح.
(1007) إسناده صحيح.

الصفحة 373