كتاب التكملة لكتاب الصلة (اسم الجزء: 4)

(أَنا فِي حَالَة كَمَا قد ترَاهَا ... إِن تَأَمَّلت أنعم النَّاس بَالا)
(لَيْسَ لي كسْوَة أَخَاف عَلَيْهَا ... من مغير وَلنْ ترى لي مَالا)
(أَضَع الساعد الْيَمين وِسَادِي ... وَمَتى مَا أشأ وضعت الشمالا)
(لَيْسَ لي وَالِد وَلَا لي مَوْلُود ... وَلَا حزت مذ عقلت عيالا)
(قد تنعمت حقبة بِأُمُور ... لَو تدبرتها لكَانَتْ خيالا)
وَبَعض أَلْفَاظ هَذِه الأبيات عَن أبي الْقَاسِم بن الأبرش توفّي بقرطبة فِي شعْبَان سنة 344 فِي آخر أَيَّام النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَدفن بمقبرة السِّقَايَة عِنْد دور بني هابيل بِخَارِج بَاب عَبَّاس من شَرْقي قرطبة وقبره هُنَالك متبرك بِهِ مَشْهُور بإجابة الدُّعَاء عِنْده اتَّصل ذَلِك إِلَى أَن تغلب الرّوم عَلَى قرطبة فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 633
من اسْمه وَاجِب

461 - وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب بن عمر الْقَيْسِي
من أهل بلنسية وَأَصله من باجة بغرب الأندلس يكنى أَبَا مُحَمَّد رُوِيَ عَن أبي الْعَبَّاس العذري سمع مِنْهُ هُوَ وَابْنه القَاضِي أَبُو الْحسن مُحَمَّد صَحِيح البُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهما فِي شَوَّال سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة قَرَأت ذَلِك بِخَط العذري وَولي خطة السُّوق وَنظر فِي الْأَحْكَام بِبَلَدِهِ وَكَانَ صَاحب فتياه أَبُو الْأَصْبَغ المنزلي واتصلت ولَايَته إِلَى وَقت ثورة أبي أَحْمد بن جحاف الأخيف وَإِلَى منازلة الرّوم ببلنسية وَتُوفِّي قبل التسعين والأربعمائة
462 - وَاجِب بن أبي الْخطاب مُحَمَّد بْن عُمَر بن مُحَمَّد بْن وَاجِب بْن عمر بْن وَاجِب
من أهل بلنسية وَالْمَذْكُور قبله هُوَ جد جده يكنى أَبَا مُحَمَّد سمع أَبَا

الصفحة 158