كتاب النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام (اسم الجزء: 4)

لسان رسوله، صلى الله عليه وسلم.
* * *
قوله: (وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ) .
تقريع لمن يهمل الدعاء في الرخاء، ويفزع إليه في الشدة، وليس ذلك من أخلاق المؤمنين، إذ من أخلاقهم إكثار الدعاء
في الرخاء عُدة للشدة، واستغنامًا لشفاعة الملائكة - إلى ربهم - في
إجابته، فقد رُوي أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لابن عباس:
" تعرَّف إلى الله في الرخاء، يعرفك في الشدة ".

الصفحة 11