كتاب النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام (اسم الجزء: 4)

توكل عليه، واعتصم به، ويقيه شر كل محذور - دونه - فاستعلى على كل
متسلط سواهم فليتق المؤمنون بهذا منه، إذا استكفوه، وفوضوا أمورهم
إليه، فلن يُغلب من تولاه، ولن يهُضم من حرسه وكفاه.
* * *
وقوله: (وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ)
رد على المعتزلة والقدرية. وهو من المواضع التي يحسن فيها حذف هاء المفعول.
* * *
قوله: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)
ردّ على المعتزلة والقدرية فيما يزعمون: أن المقتول ميت بغير أجله.
وقاتله قاطعٌ حياته الموهوبة له من عند ربه.
* * *
قوله: (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47)
إلى قوله: (وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48)

الصفحة 24