كتاب النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام (اسم الجزء: 4)

(وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)
فأبان أن المحبط عمله هو الميت على الردة، لا النازع عنها.
وفي قوله: (فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ) - معنًى - دليل واضح لا إشكال فيه أن المرتد تقبل توبته، ولا تبيح الردة دمه، دون الامتناع
من الإقلاع عما أمقل إليه من دين الباطل، إذ لو كانت الردة
تبيح دمه من غير تلوم برجوعه، لم يكن لاشتراطه (فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ)

الصفحة 32