كتاب الهداية في تخريج أحاديث البداية (اسم الجزء: 4)

701 - قوله: (وَرُوِيَ فِيْهِ أَنَّهُ صَلَّى عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ لَيْلَةً).
قلت: يريد سنن أبي داود، وهو فيه، عن عطاء مرسلًا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على ابنه إِبراهيم وهو ابن سبعين ليلة، ومن طريقه، أعني أبو داود خرَّجه البيهقي في "السنن"، وخَرَّجا معًا أيضًا، من رواية وائل بن داود، قال: سمعت البهي قال: لمَّا مات إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم -،صلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المقاعد وخرَّج البيهقي، وابن سعد في الطبقات، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على ابنه إِبراهيم حين مات، ثم قال البيهقي: (فهذه الآثار وإِن كانت مراسيل فهي تشد الموصول قبله وبعضها يشد بعضًا، وقد أثبتوا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ابنه إبراهيم، وذلك أولى من رواية من روى أنه لم يصلِّ عليه).

الصفحة 371