كتاب الهداية في تخريج أحاديث البداية (اسم الجزء: 4)

ذلك؛ والأهواء والآراء ونصرة أصحابها لها ودسِّهم الأباطيل في الأحاديث والآثار كَثَّر التعارض والتضارب بين نصوص الشريعة، إلى حد يوجب الشك والارتياب، فما من سنة صحيحة لم يأخذ بها أهل الآراء إلا ووضع أصحابهم لها أحاديث معارضة لها ومؤيدة لآرائهم، وتفننوا في طرق دسها، وروايتهما وإدخالِها في الشريعة بحيث لولا حِفْظُ الله تعالى لشريعته لصارت أقبح من الشرائع التي قبلها فإنَّا لله وإنَّا إِليه راجعون.
* * *

710 - قوله: (وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ بُرُوزُهُ - صلى الله عليه وسلم - لِلمُصَلَّى لِصَلَاتِهِ عَلى النَّجَاشِي).
أحمد، والبخاري، ومسلم، والأربعة، من حديث أبي هريرة، أن

الصفحة 383