كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 4)

تعود أرض العرب مروجا وأنهارا». رواه مسلم. أي أنها كانت مروجا وأنهارا ثم تعود كذلك.
السؤال الثالث:
أ - إذن من أخبر محمدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنها كانت مروجا وأنهارا؟ فأجابه: الرومان ... وهذا غير صحيح لأنها كانت قبل الرومان بملايين السنين.
ب - ولكن من أخبره أنها ستعود كذلك؟ ... قال: آه، هذا لا بد أنه جاء من فوق أي من عند اللّه، لقد أنطقه الحق رغم أنفه إذ أنه من غلاة الملحدين. وبعد هذه الأسئلة قال له السائل: إذا اكتب واشهد بما كتبت! فكتب: «لقد أدهشتني الحقائق العلمية التي رأيتها في القرآن والسنة والتي لم نتمكن من التدليل عليها إلا في الآونة الأخيرة بالطرق العلمية الحديثة .. الأمر الذي يدل على أن النبي محمدا لم يصل إلى هذا العلم إلا بوحي علوي». وصدق اللّه سبحانه وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (4)، (النجم: 3 و4).
وبعد سماعهم ومناقشتهم لكثير من الآيات القرآنية الخاصة بالفلك والبحار. وعلوم الأرض والفضاء.
1. قال البرفسور شرويدر الألماني: إن ما سمعناه وما وجه لي من أسئلة لتشهد بأن كل ما نكتشفه نحن العلماء؛ إنما كان مسجلا من قبل الخالق العظيم. وأن هذا ليدل على أن هناك حقيقة واحدة وعلما واحدا وإلها واحدا.
2. وقال البرفسور يوشي كوزاي: مدير مرصد طوكيو: إن هذا القرآن وما فيه من حقائق علمية يدل على أن المتكلم به يصف الكون من أعلى قمة في الوجود من خارج الكون فهو يرى كل شيء في الوجود. فكل شيء أمامه واضحا. أما نحن العلماء فنبحث أبحاثا جزئية لكوكب أو نجم ولا نعرف ارتباطه بهذا الوجود. ثم قال إني أحب أن أتبع هذا الطريق «1».
وتستمر المؤتمرات العالمية لإعجاز القرآن بكل صنوفه وأشكاله اللغوية والتشريعية والاقتصادية والعلمية والعددية، ومنها مؤتمر الإعجازي العالمي الرابع عشر الذي عقد في
______________________________
(1) كتاب الاكتشافات العلمية الحديثة ودلالتها في القرآن الكريم، د. سليمان عمر قوش، ص 173.

الصفحة 108