كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 4)

(الانفطار: 4) .. يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً .. (ق: 44) .. وحُمِلَتِ الْأَرْضُ والْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً (14) (الحاقة: 14) .. يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ والْجِبالُ وكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا (14) (المزمل: 14) .. وغيرها العديد من آيات اللّه المباركات التي تضع لنا مقياسا لمدى التدمير والهلاك الرهيب الذي تكاد كل البراكين والزلازل التي حصلت وتحصل ونراها بشكل يومي في الأخبار تقف قزما أمامها. فإذا ما قارنا المقياس التدميري الذي وصفه القرآن للزلازل والبراكين وقارناه مع مقياس ريختر وغيره نرى بونا شاسعا بين الاثنين من حيث الشدة والتدمير الذي ينبئنا به القرآن العظيم، ولنقرأ بعض الأسطر من كتاب الدكتور أحمد محمد إسماعيل حيث يقول:
لم تتفق الآراء ومنذ القديم حول معنى الحروف المقطعة في بداية سور القرآن الكريم وتعددت الآراء ويمكن الرجوع إلى كراس (عبد الجبار شرارة) الذي فيه مسح جيد لتلك الآراء وهو بعنوان (الحروف المقطعة في القرآن الكريم). أن اللغة العربية ربما تختلف عن كل اللغات إذ أعطت لكل حرف من حروفها معنى ف (ق) يعني قف، و (ن) الدواة، و (س) القمر، و (ص) النحاس وهكذا.
واللغة العربية قد تطورت بعض كلماتها من نواة مكونة من حرف أو حرفين. ففي كل اللهجات العربية القديمة، السبئية والبابلية والكنعانية والسريانية والعبرية والحضرموتية كانت كلمة (ال) تعني الرب ولعلها كانت نواة كلمة اللّه.
شكل يوضح زلزال تركيا الذي حدث عام 1999 م، وتوضح الصورة بقاء المنارة والقبة والعمارة المجاورة للمسجد دون تلف رغم شدة الزلزال وقوته التدميرية وما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً

الصفحة 41