كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 4)

هي العناصر المكونة للب الأرض وأن الحديد - كربون زوجين لا ينفصلان وأن النحاس والحديد تعطيان خصائص مهمة كيمياويا، ف سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ ومِنْ أَنْفُسِهِمْ ومِمَّا لا يَعْلَمُونَ (36) (يس: 36).
المعروف في علم الكيمياء أن (العدد الذري) هو عدد البروتونات في الذرة، وأن (الوزن الذري) يتعلق بعدد (البروتونات+ النيوترونات)، فهل هناك قصد في ترتيب السورة وفق الوزن الذري للحديد والذي هو (57) والذي يطابق جمل كلمة (الحديد)؟! قد يقول البعض إن الوزن الذري للحديد هو (8، 55) وليس (57). والصحيح أن للحديد (5) نظائر أوزانها الذرية (55، 56، 57، 58، 59)، واللافت للانتباه أن النظير (57) جاء في منتصف الأوزان. أما (8، 55) فهو لا يتعلق ببنية الذرات وإنما هو متعلق بنسبة انتشار كل نظير في الطبيعة «1».
وفيما يلي ملاحظات ترجّح أنّ للعدد (57) أهمية خاصة في هذا المقام، مع مقارنات أخرى:
أ - ترتيب سورة الحديد في المصحف هو (57)، وعدد آيات سورة الحديد هو (29). وإذا ضربنا (29* 57) يكون الناتج (1653) وهذا هو مجموع الأرقام من (1 - 57).
ب - وردت كلمة (حديد) في القرآن الكريم في السور (الحج، ق)، وكلمة (حديدا) في سورة (الإسراء)، ووردت كلمة (الحديد) في سورة (الكهف) و (سبأ) و (الحديد)، وبعد سورة الحديد لم تذكر كلمة الحديد. وعليه تكون كلمة (الحديد) تكررت في القرآن الكريم (6) مرات، في (6) سور، وهو نفس عدد أوجه التركيبة (حديد كاربون)، كما وأن أعلى درجة لتأكسد الحديد هو (6) - شكل سداسي التكافؤ - ، وكذلك عدد أطياف عنصر الحديد هو (6) ( V،D ،E ،Y ،O ،R )، والأواصر التي يرتبط بها في بعض المركبات العضوية هو (6) «2».
ج - كلمة (حديدا) في سورة الإسراء هي الكلمة رقم (667) في السورة، أي إذا
______________________________
(1) يضيف الدكتور محمد جميل الحبال في كتابه (العلوم المعاصرة في خدمة الداعية المسلم)، ص 37 أن نسبة المتوفر من النظير 57 في الطبيعة هو (17، 2 خ) بينما غالبية عنصر الحديد هو النظير 56 والذي تبلغ نسبة وجوده (68، 91 خ).
(2) العلوم المعاصرة في خدمة الداعية المسلم، د. محمد جميل الحبال، ص 38.

الصفحة 60