كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 4)

وَقَالَ: قُم يَا كلب، لقْمَة بلقمة، فَقَامَ الْأسد يُهَرْوِل، وثاب إِلَيّ عَقْلِي.
فطلبت الرجل، فَلم أَجِدهُ، وَجَلَست بمكاني سَاعَات، إِلَى أَن رجعت إِلَيّ قوتي، ثمَّ نظرت إِلَى نَفسِي، فَلم أجد بهَا بَأْسا، فمشيت حَتَّى لحقت بالقافلة الَّتِي كنت فِيهَا، فتعجبوا لما رأوني، فحدثتهم حَدِيثي، وَلم أدر مَا معنى قَول الرجل: لقْمَة بلقمة.
فَنَظَرت الْمَرْأَة، فَإِذا هُوَ وَقت أخرجت اللُّقْمَة من فِيهَا، فتصدقت بهَا.

الصفحة 134