كتاب العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير (اسم الجزء: 4)
وكتعييره له في ميميته المشهورة التي هي من أشهر ما قيل في بدر (¬1):
تَبَلَتْ فُؤادَكَ في المَنَامِ خريدةٌ ... تَسْقِي الضَّجيعَ بِبَارِدِ بَسَّامِ
كالمِسْكِ تَخْلِطُهُ بماءِ سَحَابَةٍ ... أو عَاتِقٍ كَدَمِ الذَّبيحِ مُدَامِ
نُفُجُ الحَقِيبَةِ بَوْصُهَا مُتَنَصِّدٌ ... بَلْهَاءُ غَيْرُ وشِيكةِ الأَقْسَامِ (¬2)
أما النهارُ فلا أُفَتِّرُ ذِكْرَهَا ... والليلُ تُوزِعُني بها أَحْلاَمي (¬3)
يا مَن لِعَاذِلَةٍ تلوم سفاهة ... ولقد عصيتُ على الهوى لُوَّامي (¬4)
إن كنتِ كاذبةَ الذي حَدَّثْتِني ... فَنَجوتِ مَنْجى الحارِثِ بن هشَامِ
تَرَكَ الأَحِبَّةَ أَنْ يُقَاتِلَ دُونَهُم ... ونَجَا برأسِ طِمِرَّةٍ ولِجَامِ
وأجابه الحارث بن هشام (رضي الله عنه)، وكان المؤرخون يقولون: أحسن اعتذار اعتذر به معتذر عن جواب: اعتذار المَخْزُومِيَّيْن، أعني: اعتذار الحارث بن هشام يخاطب حسان لما قال له:
إن كنتِ كاذبةَ الذي حَدَّثْتِني ... فنجوتِ مَنْجَى الحارِثِ بن هشامِ
تَرَكَ الأحَبَّةَ أَنْ يُقَاتِلَ دُونَهُم ... ونَجَا برأسِ طِمِرَّةٍ ولِجَامِ
أجابه الحارث يعتذر عن فراره قال (¬5):
¬_________
(¬1) ديوانه ص213 - 214.
(¬2) بعد هذا البيت بيتان أسقطهما الشيخ رحمه الله.
(¬3) بعد هذا البيت بيت أسقطه الشيخ رحمه الله.
(¬4) بعد هذا البيت بيتان أسقطهما الشيخ رحمه الله.
(¬5) الأبيات في ديوان حسان (رضي الله عنه) ص216 وهي أربعة أبيات أسقط الشيخ (رحمه الله) البيت الثاني منها. وفي السيرة ص773 ثلاثة أبيات.