كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)
لا ألبس النعماء من رجل ... ألبسته عاراً على الدهر
هذا والله خبر طريف، وما أدري ممن أعجب، من ابن حميد في كرمه، أم من ابن حازم في بأوائه، ولله عز وجل في هذا الخلق ألوان لا يحصيها إلا هو، فسبحان من جمعهم على ما فرق فيهم، وسبحان من فرقهم على ما جمع فيهم، جل الإله وعز.
قال بزرجمهر: الإخوان كالسلاح: فمنهم من تحب أن يكون كالرمح تطعن به من بعيد، ومنهم كالسهم الذي ترمي به ولا يعود إليك، ومنهم كالسيف الذي لا يفارقك.
قالت الفرس: وجدنا في مهارقنا القديمة: إذا لم يساعد الجد فالحركة خذلان.
أيضاً: رب لازم لعرصته قد فاز ببغيته.
وأيضاً: من استعان بالنظر راح بالحيرة.
أيضاً: بمفتاح عزيمة الصبر تعالج مغاليق الأمور.
وقالوا أيضاً: من امتطى العز أربع بمحل الظفر.
أيضاً: رب صفو في إناء مشوب بكدر البلاء.
أيضاً: لا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعراً.
أيضاً: تأمل مواقع قدمك تقلل فواحش زللك.
الصفحة 153
247