كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)

أنشد لسعيد بن حميد: الطويل
لقد ساءني أن ليس لي عنك مذهب ... ولا لك في حسن الصنيعة مرغب
أفكر في ود تقادم بيننا ... وفي دونه قربى لمن يتقرب
وأنت سقيم الود رث حباله ... وخير من الود السقيم التجنب
تسيء وتأبى أن تعقب بعده ... بحسنى وتلقاني كأني مذنب
وأحذر إن جازيت بالسوء والقلى ... مقالة قوم ودهم منك أجنب
أمل اختياراً أو عرته ملالة ... فعاد يسيء الظن أو يتعتب
فخبت من الود الذي كنت أرتجي ... كما خاب راجي البرق والبرق خلب
قال أعرابي: نحن بأرض لا نريد بها بدلاً، ولا نبتغي عنها حولاً، لا يملولح ماؤها، ولا يتمعر جنابها، ليس فيها أذى ولا قذى، ولا وعك ولا حمى، فنحن بأرفه عيشة، وأخصب معيشة.
كاتب: نحن نستعطفك باعتزالك، ونستديم صلتك بجفائك، ونستكثر مناسمتك باجتنابك، ونرى الزيادة في العتب أدوم لجميل رائك.
كاتب: مثل لا ينبله من غفلة، ولا يوقظ من سنة، ولا يعرف من جهلة.
لما ظهر موسى عليه السلام بمصر قال سقراط: نحن معاشر اليونانيين أقوام مهذبون لا حاجة بنا إلى تهذيب غيرنا.

الصفحة 166