كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)
قال شعيب بن الحبحاب: الحزن ينضو كما ينضو الخضاب، ولو بقي الحزن على أحد لقتله.
وعزى رجل سليمان بن عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين، إن رأيت أن تجعل أول أمرك كآخره فافعل؛ فكان ذلك مما سكن منه.
هرب الربيع بن العلاء التيمي من الطاعون وهو أبو اثني عشر ولداً، فماتوا جميعاً فقال يرثيهم: الوافر
دفنت الدافعين الضيم عني ... برابية مجاورة سناما
أقول إذا ذكرتهم جميعاً ... بنفسي تلك أصداء وهاما
فلم أر مثلهم هلكوا جميعاً ... ولم أر مثل هذا العام عاما
قيل لمديني: ما عندك من آلة الصيدة؟ قال: الماء.
ضجر أعرابي من كثرة العيال، وبلغه أن الوباء بخيبر شديد، فخرج إليها بعياله يعرضهم للموت وقال: الرجز
قلت لحمى خيبر: استعدي ... هاك عيالي فاجهدي وجدي
وباكري بصالب وورد ... أعانك الله على ذا الجند
الصفحة 201
247