كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)

فقال أبو العطوف: يا هذه، إن الذي أدخلت ابنتك في است هذا أشد مما أدخل هذا في أست ابنتك.
قال الأصمعي: قلت لأعرابي كنت أعرفه بالكذب: أصدقت قط؟ قال: لولا أني أصدق في هذا لقلت: لا.
كان أبو حازم يمر في المقابر ويقول: يا أهل المقابر، أصبحتم نادمين على ما خلفتم، وأصبحنا نقتتل على ما أصبحتم عليه نادمين، فما أعجبنا وإياكم.
أنشد أحمد بن الطيب في رسالته التي يسميها مراح الروح: الطويل
لعمرك إن العز للمرء جده ... وأغنى لمستغن عن الناس كده
وقل الذي يرعاك إلا لنفسه ... وللنفع من بعد الصديق يعده
وليس الفقير للغني بصاحب ... وهيهات لا يستصحب الشيء ضده
فلا تتصل إلا بمن أنت شكله ... فحسبك من سي يداه وحده
إذا شرهت نفسي إلى ذل مطمع ... شفاها من اليأس المصرح رده
ولكنما الدنيا إذا جد صاحب ... تصعد لم يحفل بمن حط جده
لعمرك إن العبد للقرع بالعصا ... وللحر تغليظ الحجاب ورده
قال أحمد بن الطيب: العصبية كما قال رجل من الأفاضل هي أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين.

الصفحة 206