كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)

وأنشد أحمد أيضاً لصالح بن عبد القدوس: الطويل
لئن كنت محتاجاً إلى الحلم إنني ... إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج
ولي فرس للحلم بالحلم ملجم ... ولي فرس للجهل بالجهل مسرج
فمن شاء تقويمي فإني مقوم ... ومن شاء تعويجي فإني معوج
وما كنت أرضى الشر خدناً وصاحباً ... ولكنني أرضى به حين أحرج
فإن قال بعض الناس فيه سماجة ... فقد صدقوا والذل بالحر أسمج
قال السيرافي: فإني مقوم، فإني معوج: بالكسر، واستدرك عليه.
قال بعض أصحابنا: بت ليلة بالبصرة مع جماعة من المسجديين، فلما حان وقت السحر حركهم واحد فقال: كم هذا النوم عن أعراض الناس؟ وأنشد أحمد: الكامل
وضغائن داويتها بضغائن ... حتى يمتن وبالحقود حقودا
وعلى ذكر الحقد فممن اعترف بالحقد حتى صيره من أخلاق

الصفحة 207