كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)
للبرقعي: الوافر
ألا لله ما صنعت برأسي ... صروف الدهر والحقب الخوالي
تركن مفارقي سطراً بياضاً ... وسطراً للسواد من النزال
فما جاشت لطول الأنس نفسي ... علي ولا بكت لذهاب مالي
ولم أخضع لريب الدهر يوماً ... ولم أستخذ للأمر العضال
ولكني لدى اللزبات آوي ... إلى قلب أشد من الجبال
وأصبر للشدائد والرزايا ... وأعلم أنها محن الرجال
وأن وراءها خفضاً وعيشاً ... وعطفاً للمديل من المدال
فيوماً في السجون مع ابن أبزى ... ويوماً في القصور رخي بال
ويوماً للسيوف تعاورتني ... ويوماً للتعانق والدلال
كذا عيش الفتى ما دام حياً ... دوار لا يدوم على مثال
وأنشد: الرمل المجزوء
عش نقي العرض ما عش ... ت وإن كنت مقلا
وأرض بالقوت ولا تح ... مل على الإخوان كلا
إن فيهم من إذا حم ... لته كلك ملا
وأخو الإقلال إن كا ... ن له عقل تسلى
مر مزبد بقوم وهو على حماره فقالوا: انزل إلينا يا أبا إسحاق، فقال: هذا عرض سابري، قالوا: فانزل يا ابن الزانية.
الصفحة 223
247