كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)
وكم من نؤوم على غبطة ... أتته المنية في نومته
وكم من مقيم على لذة ... أتته الحوادث في لذته
وكل جديد على ظهرها ... سيأتي الزمان على جدته
وأنشد: السريع
أصبحت الدنيا لنا غرة ... والحمد لله على ذلكا
وأجمع الناس على ذمها ... وما نرى فيهم لها تاركا
قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الفقير المؤمن كمثل فرس مربوط بحكمته إلى أخيه، كلما رأى شيئاً مما يهوى ردته حكمته.
وقال ابن بكار، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: نحن نسل من نسل الجنة سبانا منها إبليس بالمعصية، وحقيق على ابن آدم ألا يهنأ بعيشه حتى يرجع إلى وطنه.
قال محمد بن وهب عن عمه: رأيت ميلاً في بلاد الروم عليه كتاب فقرأته فإذا هو شعر: الطويل
صريع رماح تحجل الطير حوله ... شهيد أصابت نفسه ما تمنت
وقيل لمحمد بن واسع: هؤلاء زهاد، فقال: وما قدر الدنيا حتى يحمد من يزهد فيها؟
الصفحة 238
247