كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)
أنشد: الكامل
نجل العيون سواحر اللحظات ... هيجن منك سواكن الحركات
أقبلن يرمين الجمار تنسكاً ... فجعلن قلبك موضع الجمرات
فكأنهن غصون بان ناعم ... يحملن تفاحاً على الوجنات
كاتب: إن لم يكن في اعتذار زماننا ما يفي بإساءتنا، ففي جنب فضلك ما يجوز حظنا منك ومن يحاذرك، والسلام.
قال فيلسوف: العقل أمور بالمعروف، نهو عن المنكر، فمن لم ينهه عقله نهاه أدبه، ومن لم ينهه أدبه نهته التجارب.
قال فيلسوف: من عرف من نفسه الكذب لم يصدق الصادق.
قيل لأبي غانم التنوخي: كيف تجدك؟ قال: أجد ما علي من البلاء أقل مما قضيت من لذة الهوى، ولو أصابني من البلاء بقدر ما قضيت من لذة الهوى لتجمع البلاء.
مرض قيس بن سعد بن عبادة فأبطأ إخوانه عنه، فسأل عنهم فقيل له: إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدين، فقال: أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة، ثم أمر منادياً ينادي: ألا من كان لقيس عليه حق فهو منه في حل وسعة، فكسرت درجته بالعشي لكثرة من عاده.
الصفحة 241
247