كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)

كان عبد الأعلى السلمي قاصاً، فقال يوماص: يزعمون أني مراء، وكنت أمس والله صائماً، وقد صمت اليوم وما أخبرت بذلك أحداً.
ومر عبد الأعلى بقوم وهو يتمايل سكراً، فقال إنسان: هذا عبد الأعلى القاص سكران، فقال: ما أكثر من يشبهني بذلك الرجل الصالح.
شاعر: البسيط
إن الضرورة للإنسان حاملة ... على خلاف الذي يهوى ويختار
قال فيلسوف: العشق جهل عارض وافق قلباً فارغاً قال أبو العيناء: أضحكني بائع رمان بحنين يقول: السريع
وقعت من فوق جبال الهوى ... إلى بحار الحب طرطب
العجلاني: الطويل
ألا حبذا ظل ظليل ومشرب ... لذيذ ونخل بالقعاقع يانع
وروحة آصال العشي ومنظر ... أنيق وغزلان عليها البراقع
قال أرسطاطاليس بلإسكندر: احفظ عني ثلاث خلال، قال: وما هن؟ قال: صل عجلتك بتأنيك، وسطوتك بترفقك، وضرك بنفعك، قال: زدني، قال: انصر الحق على الهوى تملك الأرض ملك استعباد.

الصفحة 79