كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 4)

أقول: لومسح القفار، ونزح البحار، وأحصى القطار، لوجدها أهون من شماتة الأعداء، خاصة إذا كانوا مساهمين في النسب، أو مجاورين في بلد.
لابن أبي فنن: الرمل المجزوء
عيرتني الشيب أمسا ... ء وقد شار العذار
ولها إن بقيت من ... هـ قناع وخمار
إنما الدنيا وما في ... ها متاع مستعار
ليس ينجي حذراً مم ... اقضى اله الحذار
لا ولا للحر إن ضي ... م على الضيم قرار
إنما الفتح لنا غي ... ث إذا ضن القطار
وإلى الفتح إذا ما ... ذكر الجود يشار
قيل لفيلسوف: الحزن أشد ام الخوف؟ فقال: بل الحزن، وإنما صار الخوف مكروهاً لما فيه من الحزن، وكما أن السرور غاية كل محبوب فكذلك الحزن غاية كل مكروه.
وقال الحجاج لجلسائه: ما يذهب بالإعياء؟ فقال بعضهم: التمريخ، وقال آخر: النوم، قال: لا، ولكن قضاء الحاجة التي أعيا بسببها.

الصفحة 99