كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك (اسم الجزء: 4)

وَتُوفِّي الْأَمِير الْكَبِير الأتابك ألجاي اليوسفي أحد ممالك الناصري حسن. ترقى حَتَّى صَار حَاجِب الْحجاب ثمَّ عزل فِي تَاسِع رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَاسْتقر أَمِير جاندار إِلَى أَن كَانَت فتْنَة الْأَمِير أَسنَدُمر والأجلاب تولى حربه وقاتله قتالاً عَظِيما كَانَت بَينهمَا فِيهِ سِتّ عشرَة وقْعَة فَلَمَّا انتصر أَسنَدُمر قبض على ألجاي وسجنه بالإسكندرية إِلَى أَن زَالَت أَيَّام أسندمر أفرج عَنهُ وَعمل أَمِير سلَاح ثمَّ صَار الأتابك وَإِلَيْهِ أُمُور الدولة كلهَا حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم عَاشُورَاء كَمَا تقدم ذكره.

الصفحة 371